أخطر ما كشفت عنه قضية المنشطات ان أي إنسان يمكنه شراء بعض أنواعها من الصيدليات فهي منتشرة وقابعة علي رفوفها ويعرفها عن ظهر قلب المدربون واللاعبون والذين يحرصون علي شرائها واستخدامها وفق نظام خاص يضعه للأسف المدربون وأحيانا اللاعبون أصحاب الخبرات الطويلة في استخدام المنشطات والذين تحولوا مع مرور الوقت إلي تجار تجزئة في المنشطات السوبر والأكثر فعالية والتي لا تتوافر عادة في الصيدليات، رغم ان وجودها في الصيدليات من أجل علاج بعض الأمراض ومن الضروري عدم صرف مثل هذه الأدوية إلا من خلال روشتة طبية معتمدة. وهناك بعض الدول أصدرت قوانين تمنع بيع هذه المواد بالصيدليات إلا بناء علي توصية طبية ولكن ذلك غير مطبق في أغلب الدول ونظرا لأن هذا النظام يحقق مكاسب كبيرة للبعض فإنه سوف يستغرق وقتا طويلا للقضاء علي ظاهرة تعاطي المنشطات.
السؤال الذي كان يطرح نفسه بقوة بخلاف ما يوجد من منشطات علي أرفف الصيدليات تباع بشكل شرعي، كيف تدخل باقي أنواع المنشطات والتي تعتبر الأكثر خطورة وفاعلية والتي يحرص علي تعاطيها اللاعبون لتأثيرها الفعال عليهم، فقد كشف أحد المصادر رفض ذكر اسمه عن الوسيلة التي تدخل بها هذه المنشطات إلي مصر عن طريق البعثات الرياضية القادمة من الخارج وخلال اشتراكهم في البطولات الخارجية يقومون باحضارها وتمتلئ حقائبهم بها والتي عادة ما يكون أحد المتخصصين (التجار) سواء من المدربين أو اللاعبين أو الإداريين هو الذي يقوم بجلبها لحسابه الخاص ويعرف من أين يأتي بها وأشهر الأنواع ثم يقوم بتجميعها من أفراد البعثة وتكون مكافأة كل من حملها ان ينال 'من الحب جانب'، الطريف ان هذه المنشطات لرواجها ومكاسبها الكبيرة دخلت سوق شرق آسيا وبدأ تصنيعها وهي بالطبع أقل جودة من الصناعة الأوروبية وأكثر خطرا عند استخدامها.
هرمون النمو الخطر القادم
ومن المنشطات التي يتم استخدامها في الوقت الحالي وتعتبر أشد فتكا بالجسم البشري هرمون النمو والذي لا يمكن اكتشافه حتي الآن بتحليل البول وتعتبر الغدة النخامية والتي تسمي (مايسترو الحياة) من أهم الغدد بالجسم والتي تسيطر علي جميع الغدد الصماء بالجسم الأكثر تأثرا واستخدام هرمون النمو الصناعي يحدث خللا في افرازات جميع الغدد الأخري مما يتسبب في مضاعفات كثيرة وذلك حسب سن اللاعب الذي يستخدم هذا الهرمون ومن أضرار هذا الهرمون عند استخدامه بعد سن البلوغ غالبا ما يحدث في الأطراف كاليدين والقدمين والرأس واللسان حيث تتغير ملامح الجسم والوجه وفي السيدات يتجلي في انقطاع الدورة الشهرية وعدم القدرة علي الانجاب وبالنسبة للشباب قد يؤدي إلي الضعف الجنسي ويظهر بالثديين ما يشبه اللبن كما تتورم بعض أجزاء الجسم كالبطن ويجعل الوجه محمرا ومستديرا وممتلئا وعندما يضغط علي عصب البصر فقد يؤدي إلي فقدان البصر والصداع المستمر وصعوبة السيطرة علي التبول.
بعد دورة الألعاب الأوليمبية الأخيرة التي أقيمت في سيدني ولخطورة هرمون النمو رصدت اللجنة الأوليمبية الدولية 18 مليون دولار لعمل مركز أبحاث من أجل اكتشاف هرمون النمو في البول
تجريم الاتجار والتعاطي
اعترف الدكتور عادل فهيم رئيس الاتحادين المصري والافريقي والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكمال الأجسام بأن قضية المنشطات قضية خطيرة ومؤرقة ويجب ان يتكاتف الجميع من أجل التصدي لها وانه اتصل بجهات أمنية رفيعة المستوي من أجل هذا الموضوع وتقديم كل ما لديه من معلومات وكشف فهيم الكثير من الأسرار عن قضية المنشطات أولها ان الصالات الخاصة برياضات كمال الأجسام تتبع وزارة الصحة وهي التي تشرف عليها، مقابل ان تدفع الصالة ألف جنيه تحصل علي تصريح بفتحها ولا توجد رقابة علي ما يدور في هذه الصالات وطالب فهيم من الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب بأن يضع حدا لذلك وان تتبع هذه الصالات الاشراف الكامل لوزارة الشباب واتحاد الأجسام حتي يمكن وضع القواعد والقوانين التي تضمن ان تقوم الصالات بدورها الرياضي ولا تكون بؤرا للمنشطات. وطالب فهيم بمعاملة تجار المنشطات مثل المخدرات وطالب بضرورة تحرك الجميع وسن القوانين الصارمة وقبل فوات الأوان لانه خطر بدأ في التزايد والخوف كل الخوف ان يفلت الزمام ولا نستطيع السيطرة، فلو قبض علي تاجر واحد فقط من تجار المنشطات وتمت معاقبته جنائيا فسوف يرتدع الباقون أو تحديد مكافأة لمن يرشد عن بائع منشطات.
ويقول عادل فهيم انه سبق رصد ألفي جنيه مكافأة من جيبه الخاص لمن يدله علي من يقوم ببيع المنشطات وذلك بعد بطولة العالم التي أقيمت في تركيا وتم سحب الميدالية الذهبية من يسري السيد ومع ذلك لم يتقدم أحد من اللاعبين أو المدربين ودله علي من يقوم ببيع المنشطات وانه قام باستدعاء تامر الشحات ويسري السيد بعد ان أثبتت العينة تعاطيهما المنشطات.. وحاولت معرفة من الذي أعطاهما المنشطات إلا انهما لم يعترفا، وسوف أقوم بابلاغ النيابة العامة ضد أي اسم أعرف انه يقوم باعطاء اللاعبين منشطات.
صراع مستمر يهدد الجميع
أما جميل حنا رئيس الاتحادين العربي والافريقي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لرفع الأثقال فيقول للأسف ان استخدام المنشطات في الرياضة أمر قائم ويجب الاعتراف به ولا ندفن رأسنا مثل النعام في الرمال وان العالم كله يقوم بمحاربتها مع استمرار الصراع القائم والمستمر بين معامل التحليل (المعامل الكيماوية) وبين علماء الطب، وتعمل المعامل علي إدراج المواد المختلفة ضمن قائمة المحظورات كلما اخترع العلماء هذه المواد. ولابد ان نعرف ان هناك اختلاف في المواد المستخدمة كمنشط تبعا لنوع الرياضة التي يمارسها اللاعب، وللأسف تعتبر نسبة العينات الإيجابية في التحليلات المختلفة في ازدياد مستمر حيث تبلغ أحيانا أكثر من 2 % من مجموع العينات التي يتم تحليلها، ولأن التحليل للعينات يكون للبول وللأسف هناك مواد تستخدم لاخفاء ظهور المنشط في البول عند التحليل ويعتمد ذلك علي ان هذه المواد تعمل علي المحافظة علي المادة المنشطة داخل الكلية ولا تدر مع البول لمدة قد تصل إلي 4 5 أيام وتعتبر فترة أمان للاعب لكي يعطي العينة المطلوبة للفحص ولكن هذه الاستخدامات رغم ذلك فانها تسبب أضرارا جسيمة للجسم البشري وقد تؤدي في بعض الأحيان إلي الوفاة عندما تزيد كمية المنشطات المستخدمة.
وكرر جميل ما طلبه من وزير الشباب بضرورة إجراء تحليل لوظائف الكبد والكلي واللاعبين الذين يتردد انهم يتناولون المنشطات سواء في رفع الأثقال أو غيرها من اللعبات فسوف يكتشف الكثير من البلاوي.. وحذر من التعامل مع بلغاريا والمدربين البلغار لان لهم شهرة واسعة ومحترفون في التعامل مع المنشطات، ويكفي ان بلغاريا سببت أزمة في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال وتم توقيع معاهدة بين (الوادة) الوكالة الدولية لفحص المنشطات واللجنة البلغارية لوقف هذا الشبح الذي يهدد اللعبة، ونحن لسنا بعيدين عنه والخطر يهددنا وقريب منا إلي درجة كبيرة. وعلينا ان نتحرك بسرعة وقبل فوات الأوان.
أخطر ما كشفت عنه قضية المنشطات ان أي إنسان يمكنه شراء بعض أنواعها من الصيدليات فهي منتشرة وقابعة علي رفوفها ويعرفها عن ظهر قلب المدربون واللاعبون والذين يحرصون علي شرائها واستخدامها وفق نظام خاص يضعه للأسف المدربون وأحيانا اللاعبون أصحاب الخبرات الطويلة في استخدام المنشطات والذين تحولوا مع مرور الوقت إلي تجار تجزئة في المنشطات السوبر والأكثر فعالية والتي لا تتوافر عادة في الصيدليات، رغم ان وجودها في الصيدليات من أجل علاج بعض الأمراض ومن الضروري عدم صرف مثل هذه الأدوية إلا من خلال روشتة طبية معتمدة. وهناك بعض الدول أصدرت قوانين تمنع بيع هذه المواد بالصيدليات إلا بناء علي توصية طبية ولكن ذلك غير مطبق في أغلب الدول ونظرا لأن هذا النظام يحقق مكاسب كبيرة للبعض فإنه سوف يستغرق وقتا طويلا للقضاء علي ظاهرة تعاطي المنشطات.
السؤال الذي كان يطرح نفسه بقوة بخلاف ما يوجد من منشطات علي أرفف الصيدليات تباع بشكل شرعي، كيف تدخل باقي أنواع المنشطات والتي تعتبر الأكثر خطورة وفاعلية والتي يحرص علي تعاطيها اللاعبون لتأثيرها الفعال عليهم، فقد كشف أحد المصادر رفض ذكر اسمه عن الوسيلة التي تدخل بها هذه المنشطات إلي مصر عن طريق البعثات الرياضية القادمة من الخارج وخلال اشتراكهم في البطولات الخارجية يقومون باحضارها وتمتلئ حقائبهم بها والتي عادة ما يكون أحد المتخصصين (التجار) سواء من المدربين أو اللاعبين أو الإداريين هو الذي يقوم بجلبها لحسابه الخاص ويعرف من أين يأتي بها وأشهر الأنواع ثم يقوم بتجميعها من أفراد البعثة وتكون مكافأة كل من حملها ان ينال 'من الحب جانب'، الطريف ان هذه المنشطات لرواجها ومكاسبها الكبيرة دخلت سوق شرق آسيا وبدأ تصنيعها وهي بالطبع أقل جودة من الصناعة الأوروبية وأكثر خطرا عند استخدامها.
هرمون النمو الخطر القادم
ومن المنشطات التي يتم استخدامها في الوقت الحالي وتعتبر أشد فتكا بالجسم البشري هرمون النمو والذي لا يمكن اكتشافه حتي الآن بتحليل البول وتعتبر الغدة النخامية والتي تسمي (مايسترو الحياة) من أهم الغدد بالجسم والتي تسيطر علي جميع الغدد الصماء بالجسم الأكثر تأثرا واستخدام هرمون النمو الصناعي يحدث خللا في افرازات جميع الغدد الأخري مما يتسبب في مضاعفات كثيرة وذلك حسب سن اللاعب الذي يستخدم هذا الهرمون ومن أضرار هذا الهرمون عند استخدامه بعد سن البلوغ غالبا ما يحدث في الأطراف كاليدين والقدمين والرأس واللسان حيث تتغير ملامح الجسم والوجه وفي السيدات يتجلي في انقطاع الدورة الشهرية وعدم القدرة علي الانجاب وبالنسبة للشباب قد يؤدي إلي الضعف الجنسي ويظهر بالثديين ما يشبه اللبن كما تتورم بعض أجزاء الجسم كالبطن ويجعل الوجه محمرا ومستديرا وممتلئا وعندما يضغط علي عصب البصر فقد يؤدي إلي فقدان البصر والصداع المستمر وصعوبة السيطرة علي التبول.
بعد دورة الألعاب الأوليمبية الأخيرة التي أقيمت في سيدني ولخطورة هرمون النمو رصدت اللجنة الأوليمبية الدولية 18 مليون دولار لعمل مركز أبحاث من أجل اكتشاف هرمون النمو في البول
تجريم الاتجار والتعاطي
اعترف الدكتور عادل فهيم رئيس الاتحادين المصري والافريقي والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكمال الأجسام بأن قضية المنشطات قضية خطيرة ومؤرقة ويجب ان يتكاتف الجميع من أجل التصدي لها وانه اتصل بجهات أمنية رفيعة المستوي من أجل هذا الموضوع وتقديم كل ما لديه من معلومات وكشف فهيم الكثير من الأسرار عن قضية المنشطات أولها ان الصالات الخاصة برياضات كمال الأجسام تتبع وزارة الصحة وهي التي تشرف عليها، مقابل ان تدفع الصالة ألف جنيه تحصل علي تصريح بفتحها ولا توجد رقابة علي ما يدور في هذه الصالات وطالب فهيم من الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب بأن يضع حدا لذلك وان تتبع هذه الصالات الاشراف الكامل لوزارة الشباب واتحاد الأجسام حتي يمكن وضع القواعد والقوانين التي تضمن ان تقوم الصالات بدورها الرياضي ولا تكون بؤرا للمنشطات. وطالب فهيم بمعاملة تجار المنشطات مثل المخدرات وطالب بضرورة تحرك الجميع وسن القوانين الصارمة وقبل فوات الأوان لانه خطر بدأ في التزايد والخوف كل الخوف ان يفلت الزمام ولا نستطيع السيطرة، فلو قبض علي تاجر واحد فقط من تجار المنشطات وتمت معاقبته جنائيا فسوف يرتدع الباقون أو تحديد مكافأة لمن يرشد عن بائع منشطات.
ويقول عادل فهيم انه سبق رصد ألفي جنيه مكافأة من جيبه الخاص لمن يدله علي من يقوم ببيع المنشطات وذلك بعد بطولة العالم التي أقيمت في تركيا وتم سحب الميدالية الذهبية من يسري السيد ومع ذلك لم يتقدم أحد من اللاعبين أو المدربين ودله علي من يقوم ببيع المنشطات وانه قام باستدعاء تامر الشحات ويسري السيد بعد ان أثبتت العينة تعاطيهما المنشطات.. وحاولت معرفة من الذي أعطاهما المنشطات إلا انهما لم يعترفا، وسوف أقوم بابلاغ النيابة العامة ضد أي اسم أعرف انه يقوم باعطاء اللاعبين منشطات.
صراع مستمر يهدد الجميع
أما جميل حنا رئيس الاتحادين العربي والافريقي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لرفع الأثقال فيقول للأسف ان استخدام المنشطات في الرياضة أمر قائم ويجب الاعتراف به ولا ندفن رأسنا مثل النعام في الرمال وان العالم كله يقوم بمحاربتها مع استمرار الصراع القائم والمستمر بين معامل التحليل (المعامل الكيماوية) وبين علماء الطب، وتعمل المعامل علي إدراج المواد المختلفة ضمن قائمة المحظورات كلما اخترع العلماء هذه المواد. ولابد ان نعرف ان هناك اختلاف في المواد المستخدمة كمنشط تبعا لنوع الرياضة التي يمارسها اللاعب، وللأسف تعتبر نسبة العينات الإيجابية في التحليلات المختلفة في ازدياد مستمر حيث تبلغ أحيانا أكثر من 2 % من مجموع العينات التي يتم تحليلها، ولأن التحليل للعينات يكون للبول وللأسف هناك مواد تستخدم لاخفاء ظهور المنشط في البول عند التحليل ويعتمد ذلك علي ان هذه المواد تعمل علي المحافظة علي المادة المنشطة داخل الكلية ولا تدر مع البول لمدة قد تصل إلي 4 5 أيام وتعتبر فترة أمان للاعب لكي يعطي العينة المطلوبة للفحص ولكن هذه الاستخدامات رغم ذلك فانها تسبب أضرارا جسيمة للجسم البشري وقد تؤدي في بعض الأحيان إلي الوفاة عندما تزيد كمية المنشطات المستخدمة.
وكرر جميل ما طلبه من وزير الشباب بضرورة إجراء تحليل لوظائف الكبد والكلي واللاعبين الذين يتردد انهم يتناولون المنشطات سواء في رفع الأثقال أو غيرها من اللعبات فسوف يكتشف الكثير من البلاوي.. وحذر من التعامل مع بلغاريا والمدربين البلغار لان لهم شهرة واسعة ومحترفون في التعامل مع المنشطات، ويكفي ان بلغاريا سببت أزمة في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال وتم توقيع معاهدة بين (الوادة) الوكالة الدولية لفحص المنشطات واللجنة البلغارية لوقف هذا الشبح الذي يهدد اللعبة، ونحن لسنا بعيدين عنه والخطر يهددنا وقريب منا إلي درجة كبيرة. وعلينا ان نتحرك بسرعة وقبل فوات الأوان.