ها هي العشر الأواخر من شهر رمضان ، ها هي زبدة رمضان وخلاصة رمضان قد قدمت فكيف تستقبلها ؟ لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العشر الآواخر يقوم بعدة أعمال ،
ففي الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها-
كان رسول الله اذا دخلت العشرشد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ). وفي ذاك دلالة لشدة أهمية هذه العشرخاصة وأن بها ليلة القدر التي تتميز بعدةأمور منها : أولاً: خير من ألف شهر لقوله تعالى ( ..ليلة القد خير من ألف شهر ) [القدر: 3] فإن وفقت لقيامها كتب لك عبادة أكثر من 83 سنة . ثانياً: مغفرة الذنوب ومحو السيئات لقوله -عليه السلام- : (من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه . ثالثاً : الدعاء مستجاب لقوله -عليه السلام- لعائشة-رضي الله عنها- عندما سألته ان وافقت ليلة القدر بما تدعو فقال -صلى الله عليه وسلم- قولي : اللهم انك عفو تحب العفو فاعفوعني. رواه احمد والترمذي. رابعاً : العتق من النار لقوله -عليه السلام- ( ... وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار) صحيح ابن خزيمة وأخيراً أحبتي هلا اغتنمت هذه العشر؟؟ وان كنت قصرت في بدايةهذا الشهر فهلا أدركت نفسك؟؟ وركبت السفينة قبل أن تغرق وتكون من الذين دعى عليهم سيد الملائكة جبريل -عليه السلام- بقوله : ( بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له ) وأمن عليهم سيد الأنام -عليه أفضل الصلاة والسلام- بقوله : (آمين ) [صحيح] وفي الختام نبارك لكم بهذا الشهرالعظيم ونسأل الله أن يسلمنا لرمضان ويسلم رمضان لنا ويتقبله منا متسلما وأن يعيده علينا أعوام وسنين بنصر الأمة والفرج القريب بإذنه تعالى ولا تنسوا أن علامة قبول رمضان الثبات بعده والدوام على فعل الخيروليس مباشرة المعاصي والذنوب -عافانا الله وياكم منها- آمين وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.