السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كثيرا ما يتحدث أهل العري والإباحية من الوسط الفني عما يسمونه بالحبكة والبناء الدرامي ومستلزماتهما من مشاهد فاضحة فيما يعرضونه للناس من أعمال.. تقتحم بيوت المسلمين وعقول ووجدان شبابهم وتشعل نيران الشهوات في قلوبهم.. وعندما تستمع إلى هؤلاء.. تعجب كثيرا لجرأة ووقاحة المتحدث.. عندما يؤكد لك أنه لا يسعى إلى إثارة المشاهدين أو غير ذلك.. وأن كل ما يريده هو خدمة البناء الدارمي للعمل وأنه لولا هذه البناء الذي يستلزم مثل هذه المشاهد ما أقدم على تقديمها.. وتجده مستريح الضمير والبال لما أورد من حجج.. وقد نشرت صحيفة الوطن كلاما لأحد مخرجي أفلام العري وهو بكل أسف مصري وأحسبه مسلما وقد جاء في الحديث ما يلي.. وقد تعمدت حذف اسم المخرج.. واسم العمل.. حتى لا يكون كلامي هذا دعاية للعمل عند بعض ضعاف النفوس.. :
"وقال مخرج الفيلم ............. لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سبب التأجيل لا علاقة له بالهجوم على الفيلم الذي صاحب عرضه الأول في مصر يوم الأحد قبل الماضي، مؤكدا أن الفيلم حقق في أيام عرضه الثلاثة الأولى إيرادات كبيرة ترشحه لتصدر قائمة أفلام موسم الصيف، وأن السبب الحقيقي للتأجيل هو زيادة جرعة الدعاية للفيلم في الإمارات قبل عرضه هناك. وأضاف ......... أن الفيلم من المقرر عرضه في عدد من الدول العربية خلال الفترة المقبلة اعتمادا على نجاحه، وأسماء أبطاله. وعُرض ل............، وبطل «............» الفنان ............، مؤخرا في الكويت فيلم «............» الذي حذفت الرقابة على الأفلام في الكويت عددا من مشاهده المهمة، مما أثار مخرجه الذي هاجم الرقابة في ندوة تلت العرض. ............ وصف في حوار مع أحد المواقع الاليكترونية المشاهد الجنسية التي احتوى عليها فيلمه «............» بأنها طبيعية، وأضاف «الجنس جزء من الحياة، ولا يمكن أن نتجاهله أبدا، وإلا فإننا سنتجاهل بذلك جزءا مهما من الحياة»، مشددا على أنه في السينما الواقعية لا يمكن أن يحدث ذلك، وأن الفيلم يضم موضوعا جديدا بعيدا عن الموضوعات التقليدية المعتادة، وأنه يضم رسائل كثيرة مهمة. وكانت حالة من السخط الجماهيري الشديد قُوبل بها العرض الأول للفيلم بسبب تقديمه لمشاهد جنس كثيرة وصريحة بشكل غير مسبوق. وأبدى كثير ممن شاهدوا الفيلم انزعاجهم مما وصفوه بـ «وصول المخرج إلى تلك المرحلة من المباشرة في التعامل مع ظهور حالات ممارسة الجنس سينمائيا»، التي كانت تقدم في السينما المصرية على مدار تاريخها بشكل يعتمد على الرمزية، ويتيح الفرصة لخيال المشاهد ليستنتج ما يحدث دون أن يراه لأنه مجتمع محافظ".
وأنا هنا لن أكثر من الحديث حول حرمة ما يقوم به مثل هذا المخرج وطقم العاملين معه، فالأمر من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى مزيد.. ولكني فقط أريد أن أوجه له ولأمثاله كلمة واحدة.. "يا هذا.. خمس دقائق فقط من عمرك.. أستسمحك فيها.. أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.. ثم تتخيل نفسك وقد وقفت بين يدي الله يوم الدين ليحاسبك على الصغير والكبير من عملك.. وليسألك عما قدمت للناس في عملك هذا.. فهل تحسب أن حجة البناء الدرامي والسينما الواقعية سوف تغني عنك من الله شيئا..!!؟؟".. ثم إني أتوجه إلى جموع المسلمين من الشباب على اختلاف ميولهم وتوجهاتهم وأقول لهم.. لا يليق بكم أن تقبلوا على مثل هذه النوعية من الأعمال.. فأنتم بذلك تعينون أهلها وصانعيها على باطلهم.. وجب عليكم أن تعلنوا صراحة رفضكم لحالهم هذا ولحججهم البلهاء تلك.. واعلموا أنكم مسئولون بين يدي ربكم يوم الدين.. والله أسأل أن يهدينا جميعا للخير والحق.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..